موريتانيا.. وفاة العقيد المتقاعد «عمر ولد ابيبكر»

0
341

أعلن في العاصمة الفرنسية باريس، فجر اليوم الثلاثاء، عن وفاة العقيد الموريتاني المتقاعد عمر ولد ابيبكر، وذلك بعد صراع مع المرض.

ويعد ولد ابيبكر واحد من أشهر الضباط الموريتانيين خلال السنوات الأخيرة، ليس بسبب المناصب التي تقلدها فقد تقاعد عام 2015، وإنما بسبب سلسلة مقالات حول الوحدة الوطنية، كشف فيها تفاصيل مهمة حول سنوات تصفية الضباط الزنوج من الجيش في الفترة من 89 وحتى 92.

واعتمد ولد ابيبكر في مقالاته على مشاهداته خلال قيادته للتجمع الجهوي رقم 1 بالنعمة سنة 1988، حيث كان يشرف على سجن ولاته الذي نقل إليه أغلب السجناء الزنوج، وانطلاقاً من تلك الفترة كتب واحداً من أشهر مقالاته: «أنا أيضاً كُنت في ولاته».

تدرج ولد ابيبكر في المناصب، قبل أن يختم مساره المهني مستشاراً في وزارة الداخلية واللامركزية 2015، ليخرج من واجب التحفظ ويبدأ الكتابة عن آرائه.

نشر ولد ابيبكر مقالات تنتقد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وبعض قادة المؤسسة العسكرية، وانتقد بشكل لاذع التدرج في الرتب العسكرية، وقال إن المحسوبية والجهوية تلعب دوراً مهماً في ترقية الضباط.

خضع يوم 28 نوفمبر 2015 للاعتقال حين كان يلقي محاضرة تتحدث عن «مذبحة إينال»، منظمة من طرف حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد.

احتجز عدة أيام لدى فرقة مكافحة الإرهاب بدار النعيم، وجرى تفتيش منزله.

انطلقت حملة واسعة للتعاطف مع العقيد المتقاعد، شاركت فيها الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

بعد الإفراج عنه كتب مقالاً قال فيه إنه ما يزال محتجزاً ويخضع للإقامة الجبرية، وانتقد فيه بشدة التعديلات الدستورية التي تلغي مجلس الشيوخ وتعديل النشيد الوطني والعلم.