أطلقت وزارة الصحة الموريتانية حملة لتوزيع حوالي 1 مليون و 200 ألف ناموسية مشبعة، ذات مفعول طويل المدة، على مئات الأسر في عدد من الولايات التي تستوطنها أشكال خطيرة من حمى الملاريا.
الحملة التي انطلقت أمس من مدينة ألاك عاصمة ولاية لبراكنة، من المقرر أن تستفيد منها منها 288 ألف أسرة في ولايات الحوضين ولعصابه وتكانت، وكيديماغه، وغورغول ولبراكنة.
وقال المدير العام للصحة سيدي ولد الزحاف إن الملاريا تعتبر إحدى مشاكل الصحة العمومية في العالم بصفة عامة وفي موريتانيا بصفة خاصة، حيث تحتل المرتبة الثالثة من اسباب الاستشارة وتسجل منها سنويا حوالي 150 الف حالة اشتباه.
وأضاف أن حمى الملاريا تستوطن أشكالها الخطيرة في ولايات الشرق والولايات المحاذية لنهر السينغال ونواكشوط، مؤكدا أن مكافحتها تتصدر أولويات القطاع.
وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت أمس الاثنين، من أن الوفيات الناجمة عن الملاريا في إفريقيا بجنوب الصحراء، ستتجاوز بكثير تلك الناتجة عن الإصابة بكوفيد-19 .
وأوضح بيدرو ألونسو، مدير برنامج الملاريا في المنظمة للصحفيين : “تقديراتنا التي تستند إلى مستوى تعطل الخدمات بسبب كوفيد-19.. تشير إلى أنه ستكون هناك زيادة في وفيات الملاريا إلى ما بين 20 ألفا و100 ألف في إفريقيا جنوب الصحراء، معظمهم من الأطفال الصغار”.
وأضاف: “ومن المرجح جدا أن تكون الوفيات بالملاريا أكبر من الوفيات المباشرة الناجمة عن كورونا”.