انتخابات رئاسية في أجواء من التوتر في بوركينا فاسو

0
380

بدأ الناخبون في بوركينا فاسو اليوم الأحد الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس ونواب لهم، في أجواء من التوتر السياسي والأمني، في وقت عبرت المعارضة عن خشيتها من حدوث “تزوير على نطاق واسع” من قبل معسكر الرئيس روش مارك كريستيان كابوري المرشح لولاية جديدة.

ودعي نحو 6,5 ملايين ناخب إلى التصويت في الاقتراع، الذي لن ينظم في حوالى خمس البلاد، بسبب غياب الدولة في بعض المناطق في الشمال والشرق، التي تشهد هجمات مسلحة وعنفا شبه يومي بين المجموعات السكانية.

ويواجه روش مارك كريستيان كابوري الذي انتخب في 2015، ويسعى لولاية ثانية 12 مرشحا من بينهم زفيرين ديابري زعيم المعارضة، وإيدي كومبويغو ، مرشح حزب الرئيس السابق بليز كومباوري الذي يشعر كثيرون بحنين متزايد إلى عهد نظامه الذي سقط قبل ست سنوات.

ويرجح مراقبون فوز كابوري في مواجهة معارضة أخفقت في توحيد صفوفها، على الرغم من حصيلة أدائه على الصعيد الأمني التي ينتقدها معارضوه ومراقبون بشدة، معتبرين أنه لا يتحرك في هذا المجال.

وتبدو هذه الانتخابات الرئاسية الأكثر انفتاحا في تاريخ البلاد، وأعلن المعارضون أنهم سيتحدون وراء من يصل إلى الدورة الثانية في سيناريو غير مسبوق في تاريخ بوركينا فاسو.

وتشهد بوركينا فاسو، البلد الزراعي الغني بالمناجم في منطقة الساحل، الذي كان وجهة مهمة للسياح والمنظمات غير الحكومية، أسوأ أوقاتها منذ استقلاله عام 1960، فهي غارقة منذ خمس سنوات في دوامة من العنف، مثل جارتيها مالي والنيجر.

وأدت الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة، بعضها مرتبط بالقاعدة، والبعض الآخر بتنظيم الدولة الإسلامية، ترافقها في بعض الأحيان أعمال عنف بين مجموعات سكانية، وقمعها بعنف من قبل قوات الأمن، إلى مقتل 1200 شخص على الأقل معظمهم من المدنيين.