قال مصدر رسمي موريتاني، في تصريح لـ «صحراء ميديا»، إن موريتانيا ستنتظر ثلاثة أشهر على الأقل قبل استخدام اللقاح المضاد لفيروس «كورونا»، رغم حصولها على تعهد من تحالف دولي بتوفير 20 في المائة من حاجياتها من اللقاح.
وأضاف المصدر في سياق الرد على أسئلة «صحراء ميديا» أن هذا التوجه يأتي بعد أيام من النقاش على مستوى وزارة الصحة والجهات المختصة.
وأعلن وزير الصحة الموريتاني محمد نذيرو ولد حامد، في وقت سابق، أن موريتانيا منخرطة في تحالف دولي، يضم منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي و92 دولة، للتنسيق في موضوع اللقاح، مشيراً إلى أن التحالف تعهد بتوفير 20 في المائة من حاجيات موريتانيا من اللقاح.
في غضون ذلك قال المصدر الرسمي الذي فضل حجب هويته، إن التحالف الدولي لم يحدد بعدُ طبيعة اللقاح الذي سيرسل إلى موريتانيا، في ظل اعتماد لقاحات أمريكية وألمانية وصينية وروسية.
ولكن المصدر أكد في تصريح لـ «صحراء ميديا» أن الحديث عن هذه اللقاحات لا يعني أن موريتانيا ستحصل عليها في غضون أسبوع أو أسبوعين، لأنها لم تتوفر بعدُ وإذا توفرت يبقى نقلها وحفظها يتطلب إمكانيات كبيرة، وبعض الوقت.
وسبق أن صرح مسؤول إقليمي في منظمة الصحة العالمية بأن موريتانيا ستحصل على كمية من لقاحات كورونا «قبل الموجة الثالثة»، فيما تشير توقعات الخبراء إلى أن شهر مارس المقبل قد تحدث فيه موجة ثالثة من الجائحة.
وأعلنت منسقية الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان الموريتاني، مساء اليوم الأربعاء، أن 850 ألف جرعة من لقاح «كورونا» من المنتظر أن تصل إلى البلاد في غضون أسابيع قليلة، أي مطلع شهر يناير المقبل.
ويبلغ تعداد سكان موريتانيا أربعة ملايين نسمة، حسب إحصائيات 2018، أصيب منهم حتى الآن بالفيروس أزيد من 10 آلاف شخص، وفق إحصائيات وزارة الصحة.