احتج اليوم الاثنين، العشرات من طلاب كلية الطب بجامعة نواكشوط العصرية، في إطار إضراب بدأ قبل أيام لحث الجهات المعنية على تلبية مطالبهم.
ورفع المحتجون لافتات ورددوا شعارات تطالب رئاسة الجامعة بتلبية مطالبهم، ومؤكدين استمرارهم في الاضراب حتى تتم تلبية مختلف النقاط التي تضمنتها العريضة التي قدموها في وقت سابق.
وفي نهاية الاحتجاجات نظم الطلاب مسيرة راجلة انطلقت من كلية الطب، رددوا فيها هتافات تؤكد المضي قدما في الإضراب، ومقاطعة الدروس و التدريبات في المستشفيات.
وقال المتحدث باسم طلاب كلية الطب محمد، في تصريح لصحراء ميديا، إن أكثر من ألف طالب خرجوا اليوم ليؤكدوا أن مسارهم، هو مسار “الإضراب حتى تتحقق المطالب”.
وأضاف أن الكلية دخلت في شلل تام بسبب هذا الإضراب، مؤكدا أن البيان الصادر عن الجامعة لن يثنيهم عن المضي قدما في إضرابهم.
وكانت جامعة نواكشوط قد هددت باتخاذ إجراءات قانونية وتأديبية ضد من وصفتهم ب”المشوشين والمحرضين”، وذلك في إشارة إلى الطلاب الذين قادوا الحراك في كلية الطب.
وقالت الجامعة في بيان وزعته، أمس الأحد، إنها ناقشت مع الطلاب الشهر الماضي العريضة المطلبية التي تدور حول “مطالب أكاديمية، وخدمية، ونقابية”.
وأوضحت الجامعة أن عميد كلية الطب أكد للطلاب أن النقاط المتعلقة بالمطالب الخدمية من اختصاص المركز الوطني للخدمات الجامعية، وأن المطالب الأكاديمية يمكن طرحها على المجلس التربوي والعلمي والبحثي للكلية.
وأشارت الجامعة إلى أن الطلاب عندما عادوا من جديد للاحتجاجات في آخر الشهر المنصرم ،تم استدعاؤهم لمناقشة مطالبهم “وذلك سعيا إلى التهدئة من أجل استمرار الدروس”.
وتحدثت قائلة: “على إثر هذه الاجتماعات وبناء على مبادرة من بعض رؤساء الأقسام في الكلية، استدعى عميد الكلية اجتماعا للمجلس التربوي العلمي والبحثي يوم 11/12/20 لدراسة بعض النقاط الموجودة في العريضة المطلبية للطلاب والمتعلقة باختصاصها.
وأكدن أن “مجموعة عرقلت سير المحاضرات كما اعتدوا لفظيا وجسديا على بعض الأساتذة، كما أن هذه المجموعة قامت بإتلاف بعض المعدات والممتلكات”.
وأكدت في بيانها أن “هذه المسلكيات الخطيرة المصحوبة باعتداءات لفظية وجسدية لا يمكن تفسيرها أن هذه المجموعة لها دوافع أخرى غير تلك المبينة في عريضتها المطلبية”، وفق ماجاء في البيان.