Site icon mauritanialive

ولد الغزواني: الاستقلال مسار بناء تراكمي لا ينتهي

قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ليل الجمعة/السبت، في خطاب بمناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال الوطني، إن «مقاصد الاستقلال» لا تتحقق بجلاء المستعمر، وإنما لا بد من تحقيق «ما يطمح إليه المواطن من حريمة وكرامة عيش وعدالة وازدهار».

ولد الغزواني الذي هنأ الموريتانيين بمناسبة الاستقلال، قال إن «احتفاء الدول والشعوب، بأيامها المجيدة، ولحظاتها التاريخية الفارقة، هو في الأساس، تعبير عن العرفان بالجميل لصانعي تلك الأيام».

وأضاف أنه أيضاً يأتي «استحضار لمعاني تضحياتهم، وترسيخا للإحساس بالمسؤولية اتجاه الوطن، وتعميقا للوعي باستحقاقه التضحية والوفاء».

وتوجه الرئيس الموريتاني بالتحية والتقدير إلى «أبطال مقاومتنا المجيدة»، مشيراً إلى «التضحية بالدماء الزكية» وإلى «النضال الفكري»، وقال: «إن لهم في أعناقنا، لدينا لا ينقضي».

وتوجه ولد الغزواني بالتحية إلى «كافة أفراد قواتنا المسلحة وقوات أمننا: ضباطا، وضباط صف، وجنودا، على تضحياتهم الجسيمة، التي نجني كل يوم ثمارها، أمنا ومنعة واستقرارا».

وخلص إلى القول إن «مقاصد الاستقلال لا تتحقق، جميعها، بمجرد جلاء المستعمر، وإعلان قيام الدولة. بل لا بد، لإحرازها، من جهد جماعي، دائم التجدد، يحصن السيادة الوطنية، ويعمل على تحقيق ما يطمح إليه المواطن من حرية، وكرامة عيش، وعدالة وازدهار».

وأضاف أن «الاستقلال بهذا المعني، عبارة عن مسار بناء تراكمي، لا ينتهي».

وفي هذا السياق توجه ولد الغزواني بالشكر إلى «الذين وضعوا أسس بناء الدولة الموريتانية الحديثة، وإلى الذين ساهموا، كل بحسب ما أتاحته إكراهات ظرفه، في رفع هذا البناء، وتقوية قواعده».

وأضاف مخاطباً الموريتانيين أنه «اليوم، على عواتقنا جميعا، تقع مسؤولية صون المنجز، ومواصلة البناء وتطويره. وذلك بالعمل الدؤوب على تقوية اللحمة الاجتماعية، وإرساء دولة القانون، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة الشاملة».

وعرض ولد الغزواني في خطابه بمناسبة الاستقلال ما يشبه حصيلة إجمالية لما قام به منذ وصوله إلى السلطة، وخاصة فيما يتعلق بما سماه تعزيز الفصل بين السلطات، ودعم الحريات العامة والانفتاح والتشاور وترقية قواعد الحكامة الرشيدة.

كما أعلن عن زيادة رواتب ومخصصات العاملين في القطاع الخدمي، وخاصة عمال الصحة والتعليم، بالإضافة إلى امتيازات موجهة إلى القطاع الاجتماعي، وخاصة المتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى.