قال العاهل المغربي الملك محمد السادس في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، إن المغرب «متشبث» باتفاق وقف إطلاق النار ولكنه سيعمل على ضمان «حركة تنقل آمنة وانسيابية» مع موريتانيا.
وبحسب بلاغ صادر عن الديوان الملكي المغربي، فإن الملك محمد السادس أكد أنه «إثر فشل كافة المحاولات المحمودة للأمين العام، تحملت المملكة المغربية مسؤولياتها في إطار حقها المشروع تماما».
وأضاف البلاغ: «لاسيما وأن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها ميليشيات (البوليساريو) بتحركات غير مقبولة».
وقال البلاغ إن المغرب «أعاد الوضع إلى طبيعته، وقام بتسوية المشكل بصفة نهائية، كما أعاد انسيابية حركة التنقل».
وأشار البلاغ إلى أن العاهل المغربي أوضح في المكالمة الهاتفية أن «المملكة المغربية ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية، بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في هذه المنطقة الواقعة، على الحدود بين المملكة والجمهورية الإسلامية الموريتانية».
وأكد العاهل المغربي في حديثه مع الأمين العام للأمم المتحدة «تشبث المغرب الراسخ بوقف إطلاق النار»، ولكنه أضاف أنه «بالحزم ذاته، تظل المملكة عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها».
وخلص العاهل المغربي إلى تأكيد أن «المملكة ستواصل دعم جهوده في إطار المسلسل السياسي»، مشيراً إلى أنه «يتعين أن يستأنف على أساس معايير واضحة، ويشرك الأطراف الحقيقية في هذا النزاع الإقليمي، ويمكن من إيجاد حل واقعي وقابل للتحقق في إطار سيادة المملكة».
الشاحنات التي عبرت حتى الآن كانت محملة ببضائع أخرى، بينما تأخرت شاحنات الخضار بسبب تلف الكثير منها خلال الفترة التي قضاها المعبر مغلقاً، ويُتوقع أن تبدأ في العبور خلال اليومين المقبلين.
وكانت جبهة البوليساريو قد أعلنت نهاية العمل باتفاق وقف إطلاق النار، الموقع منذ 1991، وذلك إثر تدخل الجيش المغربي لإنهاء إغلاق الجبهة لمعبر الكركارات الحدودي الذي استمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.